قادة جبهة تحرير مورو الإسلامية التقى بالدبلوماسيين الأمريكيين فى معسكر دارافانان



18 أكتوبر 2009 – التقى قادة الجبهة الإسلامية من لجنتها المركزية برئاسة الحاج مراد إبراهيم بالمسؤوليين الكبار فى السفارة الأمريكية فى مانيلا برئاسة ليزلى إيه باسيط مسؤولة ملحق فى السفارة وتم الإجتماع الجمعة الماضية 16 من الشهر الجارى بمعسكر دارافانان ببلدة سلطان قدارات فى محافظة ماجنداناو .  

استمر اللقاء ساعتين واتسم بالصراحة والبساطة .

وكان قد انضم مع الرئيس مراد غزالى جعفر نائب الرئيس لشؤون السياسية ومهاجر إقبال كبير مفاوضى الجبهة ومحمد أمين أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الاسلامية  وغوردون سيف الله كبير قادة فى قوات بانجسامورو المسلحة الاسلامية (BIAF) والمحامى داتو مايكل مستورا عضو الفريق التفاوضى وجون مانتاويل رئيس فريق الأمانة العامة للجنة تفاوض الجبهة وتوكس إبراهيم رئيس لجنة وقف إطلاق النار فى الجبهة .

ومن المرافقين من السفارة الأمريكية مايكل بيجناتيلو المسؤول السياسى فى السفارة  وإلزايدا واشنطن المديرة الإقليمية لبرنامج معونة الولايات المتحدة للتنمية الدولية وأنطونى سينزى مستشار الشؤون الدفاعى فى السفارة وانضمت خلال الإجتماع السيدة باسيط .

كانت إجراءات أمنية مشددة ومنحت الزيارة تكريم بروتوكولى بصورة بسيطة .

وخلال خطاب ألقته باسيط ، قالت إن الولايات المتحدة ملتزمة بدعم عملية السلام فى مينداناو وخاصة بين الحكومة والجبهة الإسلامية
 
وإن حكومة الولايات المتحدة على استعداد تام لتقديم المزيد من المساعدات والمزيد من الدور المحدد خلال مهام معقدة متداخلة فى عملية السلام بين الحكومة والجبهة الاسلامية ، أضافته الدبلوماسية الأميركية .

أعربت عن شكرها وتقديرها على التزام الجبهة للدفع نحو التوصل إلى حل النزاع سلميا وأضاف أن " حكومة الولايات المتحدة تبدى إحتراما إلى حد كبير نضال شعب وتطلعاته لتحقيق السلام في المنطقة ".

وأكدت " أن توفير المساعدة فى سبيل تحقيق السلام وتأمين الأمن والتنمية فى مينداناو أولوية تضعها حكومتنا على موضع الاهتمام " .

ومن جانبه رد رئيس مراد على ذلك وأعاد التأكيد على الالتزام وعقد العزم من الجبهة الإسلامية منذ بدء مفاوضات السلام فى عام 1997 لأجل حل الصراع فى مينداناو وقضية شعب مورو عن طريق التفاوض للتوصل إلى تسوية سياسية .

" ونحن نبلغ الإمتنان وتهنئة من الجبهة الإسلامية وشعب مورو إلى الولايات المتحدة الأمريكية وفخامة الرئيس باراك أوباما على الالتزام الراسخ لدعم عملية السلام والتسوية السلمية للصراع بين الحكومة والجبهة الإسلامية ", قاله مراد .

وقال رئيس الجبهة للمسؤولين الأميركيين إن عملية السلام تمضى تدريجيا إلى الأمام واستشهد بما تم مؤخرا من إبرام إطار تفاهمى لتشكيل فريق الإتصال الدولى بإعتباره  تقدم كبير بالنسبة لعملية السلام بين الطرفين .
وأعرب الرئيس أيضا عن تفاؤله بأن الإتفاق الإطارى لإنشاء بعثة حماية المدنيين سوف يتم التوقيع عليه ، موضحا أنه قد تمت موافقته مبدئيا من خلال الإجتماع السابق من قبل الطرفين .

وشرح مراد أن فريق الإتصال الدولى ستشكله دول ومنظمات دولية غير حكومية وشخصيات بارزة ، صمم الفريق لخلق ضغط مناسب من أجل دفع مفاوضات السلام نحو تحقيق تسوية سياسية للنزاع وتفاديا من تكرار ما حدث خلال مأزق سالف ساد بعد فشل توقيع مذكرة الإتفاق حول ممتلكات الأجداد الموقعة بالأحرف الأولية .

كان تجميد التوقيع المقرر تم قبيل ساعات من مراسم التوقيع النهائى فى ماليزيا فى 5 من أغسطس 2008 بناء على صدور تقييد مؤقت من قبل المحكمة العليا الفلبينية بشأن أمور سياسية غير قضائية والذى تسبب إثره تجدد القتال ونشوب الاشتباكات المسلحة بين القوات الحكومية والجبهة الإسلامية ثم فى وقت لاحق صدر إعلان عن عدم دستورية المذكرة .

ومن جانبه ناشد غزالى جعفر حكومة الولايات المتحدة توفير المساعدة نحو حل القضية من خلال معالجة الأسباب الجذرية تتمثل فى السياسية الناجمة عن منح الولايات المتحدة الاستقلال لجمهورية الفلبين الذى ضم  وطن شعب مورو بشكل غير أخلاقى وقانوى .

وقال غزالى " إن حكومة الولايات المتحدة تعرف جيدا خلفية الصراع سواء كان من حيث التاريخ أم القانون ، ونحن نؤمن بأنه على إمكان الولايات المتحدة توفير المساعدة لإنهاء الصراع بتسوية سلمية ".

واستدعى مراد ذكرى أن أجداد مورو قد طالبوا الولايات المتحدة الأمريكية رسميا فى عام 1921 ثم فى 1924 و1935 بإستقلال وطن مورو من الفلبينيين فى لوزون وبيساياس فى حالة يمنح الإستقلال للفلبين .

" وفضل شعب مورو حينئذ البقاء تحت حكومة الأمريكية على أن ينضم بلادهم إلى الجمهورية الفلبينية ".

أشاد مراد مساعدات إنسانية وتنموية واسعة النطاق وقدمتها الحكومة الأمريكية من خلال الوكالة الأمريكية للتنموية فى مناطق مورو قائلا إن فوائدها تنساب مباشرة إلى المجتمعات المحلية .

وقال أيضا إن تعهدات المستمرة لسفارة الولايات المتحدة برئاسة صاحبة السعادة السفيرة كينى تثبت أن الحكومة الأمريكية ليست نشطة حاليا فى مينداناو لمكافحة التمرد ومهام مكافحة الارهاب البحتة .

ناشد مراد المسؤولين الأميركيين مواصلة العمل مع الجبهة وقال إنه ليس هناك حكومة يمكن أن تؤثر الحكومة الفلبينية بصورة كبيرة بحسم الصراع فى مينداناو من خلال تسوية سلمية غير حكومة الولايات المتحدة .

وقال مراد " إن صنع السلام وبناءه يجب أن يتم جنبا إلى جنب لحل قضية مورو والصراع فى مينداناو وإن حكومة الولايات المتحدة تقدم مساهمة لا غنى عنها فى هذه الجهود ".
 
وأوضحت السيدة المبعوثة أن القوات الأمريكية فى مينداناو تم نشرها بموجب إتفاقية القوات الزائرة مع الفلبين للمهمة الإنسانية والتنموية بحتة دون مشاركة أى عمليات قتالية عسكرية ضد جماعة ما